About اضطرابات التعلم عند الأطفال
أما المعنى الآخر للتدخل المبكر فقد يكون التدخل الذي يحدث قبل المرحلة الابتدائية. فإذا كان هذا هو المقصود من السؤال فالجواب هو أنه لا يمكن التأكد من صعوبات التعلم في هذه المرحلة، فهناك الكثير من الاضطرابات في هذه المرحلة التي لا تنتهي بصعوبات تعلم، حيث قد يكون بعضها تأخرا نمائياً يتلاشى فيما بعد، بينما قد ينتهي البعض الآخر بإعاقات أخرى غير صعوبات التعلم، ومنها ما قد يكون مؤشرا على إمكانية ظهور صعوبة تعلم عندما يكون التلميذ في المرحلة الابتدائية. وفي هذه الحال تكون استراتيجيات التدخل - في الغالب - غير تصنيفية، فهي تبنى على حاجة التلميذ وأسرته لا على تصنيف الإعاقة.
وإذا لم يكتسِب بعضَ المهارات المتوافقة مع سنٍّ معيَّنة أو مع صفِّ دراسي معيَّن، فمن الممكن أن يكونَ لديه اضطرابُ تَعَلُّم ذي صلة باللغة يُسبِّب ذلك. يُشير تعبيرُ "اضطراب القراءة" إلى اضطراب تَعَلُّم له علاقة بتَعَلُّم اللغة. ويُعدُّ خَللُ القراءة أحدَ الأنواع الشائعة من اضطرابات القراءة. يُعاني الشخصُ المُصاب باضطراب القراءة من مشكلات في ما يلي عادة:
إعطاء وقت كاف لتنقل التلميذ بين المثيرات بحيث يستوعب دلالة كل مثير وتقليل الوقت المعطى بالتدريج.
الضعف اللغوى المحدد: precise language impairment وهي اضطرابات لغوية تؤخر إتقان مهارات اللغة لدى الأطفال الذين لا يعانوا من فقدان السمع أو أي تأخر آخر في النمو، ويُعرف هذا الاضطراب أيضاً باسم اضطراب اللغة النمائي: developmental language disorder، أو تأخر اللغة: language hold off، أو صعوبة النمو التطوري : developmental dysphasia.
في بعض الأحيان، قد يعاني كل الأطفال من صعوبة التعلم واستخدام المهارات الأكاديمية.
اطلب من الطلاب حل مشكلات حسابية تتعلق بسيناريوهات واقعية مثل التسوق.
استخدم صوراً تمثل الحروف أو الكلمات واطلب من التلميذ تحديدها أو تسميتها.
استخدم ألعاباً تعليمية عبر الإنترنت أو الألعاب اللوحية التي تشجع على ممارسة الحساب بطريقة ممتعة.
تشير إلى صعوبة الفهم والاستيعاب للمعلومات بشكل صحيح ومنطقي، هذا يؤثِّر في القدرة على تحليل وفهم المعلومات المرئية أو السمعية أو الحركية بشكل كاف، ويخلط التلاميذ الذين يعانون من صعوبة الإدراك البصري بين الأحرف المتشابهة وبين الأشكال الهندسية في قراءتهم وكتاباتهم، وهذا يسبب فشلهم الدراسي، ولا يقتصر الأمر على هذا بل في صعوبة إدراك المكان والتذكر البصري، فقد يكتب الطالب بطريقة مقلوبة أو معكوسة على سبيل المثال لا الحصر، وثمة أيضاً صعوبة الإدراك السمعي، وفيها يعاني التلميذ من مشكلة التمييز بين الحروف المتشابهة في النطق مثل (قلب، كلب)، أو يواجه مشكلة في سماع الكلمة كاملة ومن ثم يكون عاجزاً عن معرفة الدلالة الصحيحة لها.
ويمكنهم أيضًا أن يتفوّقوا في حفظ الكلمات. غير أن أولئك الأطفال قد يواجهون صعوبة مع بعض المهارات التي لا ترتبط بالتحدث مثل:
علامات وجود صعوبات تعلم لدى التلاميذ، إشارات يجب فهمها والتعامل معها بجدية، إنَّ تمييز هذه العلامات يكون خطوة أولى حاسمة نحو تقديم الدعم والمساعدة للتلاميذ الذين يواجهون تحديات في مسار التعلُّم، هنا أبرز العلامات:
حتى عند إتقان مهارات القراءة الأساسية، قد يواجه الأطفال صعوبة في المهارات التالية:
شعور الطفل بالإحباط واليأس من محاولات التواصل مع الآخرين.
الإصابات الجسدية. يمكن أن تؤدي إصابات الرأس أو أمراض الجهاز نور العصبي دورًا في الإصابة باضطرابات التعلُّم.